عقوق الوالدين

Disobedience to parents

ارجوك ..

اترك ابنك بفطرته النظيفة ونسخته الجديدة والجميلة

لا تجعله نسخة منك ؛ ربما تكون منتهية الصلاحية إن لم تكن على وشك الانتهاء ؛

يكفيه منك توارث الملامح والأمراض وبعض الجينات ؛

اتركه الآن بكل ما يحمله من خطأ وصواب !

قدم له المساعدة المعنوية والمادية بقدر استطاعتك ؛ وتجنب منهج الوصاية عليه ؛

تذكر .. يكفي أخطاءك التي لم تبرحها أنت ؛ فلا تقدمها له كوجبات تغير جمال حياته وتقتل ابداعه ومستقبله الجميل !

إن كنت تحبه فاطلق سراحه الفكري والروحي والإبداعي ..

إن كنت تحبه فلا تملي عليه شروط العصابة و السجان ..

حبك الحقيقي لابنك أن تبتسم له وتحبه بكل ما فيه من خطأ وصواب ؛ ثم تقول له أنت رائع وجميل يا ولدي .

إذا استطعت أن تكون أبا مثالياً فافعل ؛ وإن لم تستطع فلا تكن حجر عثرة له ؛

عليك أن تتحمل مسؤولة أولادك بجدارة قبل أن ترتبط بفتاة وتحلم معها بإنجاب الأطفال ..

الأب والأم لا تعني الإنفاق والتغذي وتوفير المسكن ؛ بل تعني تساؤلات كثيرة على الوالدين أن يجيبا عليها وأن يكونا مستعدين لها قبل مجيء الأولاد !

العقوق التربوي الذي يرتكبه الاباء حين يختاروا لأبنائهم ما يتوافق مع رغباتهم وأذواقهم ؛ لا ما يتوافق من رغبات أبنائهم ومصالحهم ..

إنها جرائم الآباء الشنيعة التي لا تحمد عقباها ولا تغتفر ؛ فلا تقترفوا الزواج إلا وأنتم أهل لتحميل هذه المسؤولية وبجدارة .

فكرة رائعة